تطبيق تكنولوجيات التوافق البيئى وترشيد استهلاك الطاقة والتحول إلى إستخدام وقود انظف فى الصناعه المصريه يعد من اهم الخدمات المقدمه من قبل مكتب الالتزام البيئى والتنميه المستدامه بإتحاد الصناعات المصرية و ذلك للمساعدة فى رفع كفاءة الصناعة الوطنية و زيادة القدرة التنافسية ومواجهه الإرتفاع فى أسعار الطاقه .
و قد صرح الدكتور شريف الجبلى -عضو مجلس إدارة اتحاد الصناعات المصرية – ان المكتب قام بالفعل بتطبيق تكنولوجيات التوافق البيئى و ترشيد الطاقة لأكثر من 160 منشأة صناعية مما ساهم الى حد كبير فى خفض الملوثات البيئية الناتجة من القطاعات الصناعية التى يعمل بها المكتب و المتمثلة فى قطاعات الصناعات المعدنية و الهندسية و النسيجية و الكيمائية و الغذائية والجلود ومواد البناء هذا الى جانب قطاع ترشيد الطاقة ، و الذى ادى بدوره الى تحقيق مكاسب بيئيه و اقتصادية للمنشآت الصناعية.
وذكرت المهندسه . وفاء إسماعيل رئيس قطاع الطاقه بالمكتب إنه قد تم تطبيق أكثر من 30 مشروع من خلال مكتب الإلتزام البيئى والتنميه المستدامه بإتحاد الصناعات المصريه وبمختلف القطاعات الصناعيه تم فيها تحويل الوحدات الحراريه المتمثله فى الإفران والغلايات لتعمل بالغاز الطبيعى بدلا من المازوت ، وأضافت إنه نتيجة الإعتبارات العملية الخاصة بعمليه الإحتراق فإنه يوصى دائما بتحويل الوقود المستهلك إلى الغاز الطبيعى إذ يحتاج المازوت عادة إلى كمية من الهواء الزائد أكبر من التى يحتاجها الغاز للإحتراق الكامل بالإضافة الى صعوبة خلط المازوت جيدا بالهواء وتكوين السناج الذى يؤدى عند تراكمة إلى خفض كفاءة الإنتقال الحرارى وأيضا يحتاج المازوت إلى نظام للتخزين ومضخات لضخة ورفعه وأحيانا سخانات للتسخين فى فصل الشتاء مما يستنذف كمية إضافية من الطاقة تؤدى الى انخفاض الكفاءة الكلية للنظام هذا بالإضافة إلى تكلفه التشغيل وإرتفاع سعر المازوت فى الوقت الحالى من 1000 جنيه للطن إلى 1500 جنيه أى بنسبه 50% مما يؤثر على سعر تكلفه المنتج .
ينتج عن تطبيق التحويل إلى الغاز الطبيعى تحقيق عائد مادى نتيجة فرق سعرطن المازوت عن الغاز الطبيعى المستهلك والمكافئ لكميه المازوت هذا بالإضافة إلى الوفر الناتج عن إلغاء تشغيل المضخات وأعمال صيانة الولاعات وتكلفه نقل وتخزين وتسخين المازوت وإتساع ونظافة المكان المخصص للتخزين ،كما أن الغاز الطبيعى وقود صديق للبيئة ،لا يحتوى على كبريت ولا ينتج عن إحتراقه غاز ثانى أكسيد الكبريت أحد مسببات الأمطار الحمضية .
كما يساهم التحويل للغاز الطبيعى ايضا إلى تقليل إجمالى كمية ثانى اكسيد الكربون المنبعثة بالمقارنه بالغازات المنبعثة من حرق المازوت والمسببه لظاهرة الإحتباس الحرارى.
و ذكر م/احمد كمال عبد المنعم –مدير مكتب الالتزام البيئي و التنمية المستدامة أن ذلك يأتى إستكمالا لدور إتحاد الصناعات المصرية فى الارتقاء بالصناعة المصرية و مساعدة المنشآت الصناعية على التوافق البيئى حيث أن المكتب يتيح عدة مميزات منها توفير أحدث البدائل التكنولوجية و ترشيد الطاقة ودعم الإستثمار فى هذا المجال ودعم الإدارة البيئية داخل المنشأت الصناعية حيث يقدم المكتب قروض ميسرة لتمويل معدات صناعية لتنفيذ تطبيقات التوافق البيئى و ترشيد الطاقة بقيمة تصل الى 3 مليون جنيه مصرى تسدد على أقساط سنوية خلال فترة تتراوح من سنة حتى خمس سنوات متضمنة فترة سماح لمدة عام مصاريف ادارية سنوية 2.5% و ذلك فى إطار الاتفاقية الموقعة بين إتحاد الصناعات و جهاز شئون البيئة و البنك الاهلى المصرى.