تحت رعاية كلا من السيد المهندس طارق قابيل، وزير الصناعة والتجارة الخارجية، والسيد الأستاذ جمال سرور، وزير القوى العاملة، عقد مكتب الالتزام البيئى والتنمية المستدامة باتحاد الصناعات المصرية بالتعاون مع غرفة الصناعات الكمياوية وبرنامج الأمان والسلامة الكيميائية الأمريكي وهيئة حماية البيئة الأمريكية “EPA” وبمشاركة مجموعة من الشركات الصناعية الأعضاء باتحاد الصناعات والقطاع الاكاديمى متمثلا في الجهات البحثية والجامعات إلى جانب مجموعة من الخبراء المصريين والدوليين المتخصصين في هذا المجال مؤتمراً تحت عنوان “صناعات كمياوية مصرية أمنة ومستدامة”.
صرح الدكتور شريف الجبلى، رئيس مجلس إدارة غرفة الصناعات الكمياوية ورئيس لجنة تسيير مكتب الالتزام البيئى والتنمية المستدامة، أن هذا المؤتمر يأتى في إطار خطة غرفة الصناعات الكيماوية بالتعاون مع مكتب الالتزام البيئى؛ لبناء القدرات وتحسين نظم الإدارة والأمان الخاصة بتدوال المواد الكيماوية في قطاع الصناعات الكمياوية المصرية والذي يمثل قطاع صناعى رائد ويأتى استكمالا لتطبيق رؤية وإستراتيجية شاملة، والتي بدأ مكتب الالتزام البيئى وغرفة الصناعات الكمياوية العمل على تنفيذها منذ عام2008.
وأشار “الجبلى” إلى أنه تم إطلاق مبادرة الرعاية المسئولة لقطاع الصناعات الكمياوية، حيث تم تنفيذ دورتين تدريبيتن على رفع الوعى وكيفية تنفيذ مبادرة الرعاية المسئولة داخل الشركات، وذلك من خلال برنامج زمنى لتنفيذ 6 دورات تدريبية في هذا المجال وقد تم خلال هذه الفترة عقد سلسلة من الدورات التدريبية على تطبيق نظم الأمان والسلامة الكمياوية في الصناعة، حيث تم تدريب أكثر من 400 ممثل لشركات تابعة لقطاع الصناعات الكمياوية وممثلين عن هيئات بحثية وحكومية في مجال نظم الأمان والسلامة الكمياوية.
من جانبه أكد المهندس أحمد كمال، المدير التنفيذى لمكتب الالتزام البيئي والتنمية المستدامة باتحاد الصناعات المصرية، أن المؤتمر يأتى في إطار المجهودات التي تهدف إلى بناء قدرات القطاع الصناعي فيما يتعلق بإدارة المواد الكيماوية وتشجيع مفهوم الاستدامة والاقتصاد الأخضر في الصناعات الكيماوية، لافتاً الى ان عدد المصانع العاملة في المجال طبقا لاحصائيات غرفة الصناعات الكمياوية 5000 منشأة صناعية وبلغ عدد العاملين به 300 ألف عامل إلى جانب أن حجم صادرات الصناعات الكمياوية وفقا للتقارير والاحصائيات الرسمية خلال عام 2015 بلغ نحو 18 مليار جنيه، متصدرا جميع الصناعات التصديرية.
وأضاف كمال أن المؤتمر تناول عرض مفهوم الكيمياء المستدامة أو “الكيمياء الخضراء” والذي يهدف بوجه عام إلى تقليل الانبعاثات ومعدلات تولد المواد الخطرة الناتجة عن العمليات الصناعية الكمياوية وتناول التوجهات الناشئة في مجال الكيمياء الخضراء وبحث كيفية دمج هذا المفهوم وربطه بالقطاع الصناعى المصرى، إلى جانب عرض توضيحى عن الإدارة المستدامة للمواد الكمياوية وتأثيرها على زيادة معدلات الأمن والسلامة للعمليات الصناعية وعرض أيضا النظم واللوائح الدولية الخاصة بإدارة المواد الخطرة.